من آثار الفدين | جزء من قنديل من حجر الصابون | المفرق



  • عنوان/تعيين : جزء من قنديل من حجر الصابون
  • مكان الإنتاج : المفرق، الأردن
  • تاريخ/فترة :
    القرن الثامن
  • مستللزمات تقنية : حجر صابون
  • لحجم : ارتفاع: الجزء المحفوظ: 20،5 سم ؛ الارتفاع الإجمالي التقديري: 27 سم ؛ قطر: 15 سم
  • مدينة الحفظ : عمان
  • مكان الحفظ : متحف الآثار الأردني
  • رقم الجرد : J 15712
اُكتشف جزء القنديل هذا مع خمس عشرة قطعة من بينها موقد جمر في غاية الجمال، في مستودع دير بيزنطي قديم والذي تحول في العصر الأموي إلى قصر.
تحطمت هذه القطعة جراء زلزال، وأُخرجت للنور من ثلاثين كسرة ولم تزل غير مكتملة.
نُحتت القطعة في حجر الصابون، وهو حجر طري اُستخدم منذ الألفية السادسة على الأقل في إيران وفي بلاد ما بين النهرين، كما تشهد على ذلك الأختام التي أتت من سوس[1] ومن الظاهر أن هذا الحجر قد استورد من شبه الجزيرة
العربية : نجد حاليا عدة مقالع لحجر الصابون لم تزل ناشطة في اليمن.
لقد ساعدت الوحدة السياسية للإمبراطورية الأموية على نشره، لذا نجد في القرن الثامن والتاسع، قطع نُحتت في حجر الصابون على حد السواء، في بيزنطة وفي المواقع الأثرية الإيرانية في سوس[2]  ونيشابور[3].
وبالإضافة إلى القنديل في المفرق، فقد تم اكتشاف عدة "قدور" من حجر الصابون ذات زخرفة هندسية فقط. ونظرا إلى شكلها كالجرس، فإن القطعة التي اُكتشفت في المفرق تذكرنا بالقناديل الخزفية التي وُجدت في حفريات سوس[4]  ونيشابور وأيضا الرملة، والتي تعود أيضا إلى العصر الأموي أو بداية العصر العباسي، ولكنها لا تمتلك على أربعة مقابض التي توجد عادة في قاعدة القنديل. كما أن الزخرفة هي أيضا تُقربنا من الخزف المعاصر لهذه الفترة غير المصقول.

حُفر الإناء بدقة، وهو ينقسم إلى ستة أقسام، خمسة منها تحمل زخرفة هندسية مختلفة لكل قسم : ورديات، مشبكات، مثلثات... زخرفة نجدها أيضا على "القدور".
نُفذت الزخرفة بواسطة المسبر وهي تقنية منتشرة في حفر القطع من حجر الصابون، مثل تلك التي اُكتشفت خلال حفريات قلعة عمان والتي تحاكي فن الزجاج المحفور[5]، سواء كان من ناحية المواضيع الزخرفية أو من ناحية تباين الألوان بين المناطق التي ظُللت بالخطوط وتلك التي تُركت بدون زخرفة.
وتُذكر العينيات أو "عيون الطاووس" بفن المعدن وزخرفته المدموغة[6] والتي استعملت من بعد، على أرضيات الأواني الخزفية العباسية سواء كانت مصقولة أم لا.
يتميز القسم السفلي وحده بسلسلة من العقود تتدلى منها عناصر بشكل نصف بدر. ونظرا لشدة اختزال هذه العناصر، يمكننا الظن بأنها عبارة عن تيجان، كما كانت تُعلق خلال الطقوس البيزنطية[7] . ولكن الاحتمال الأكبر هو كونها فوانيس كالتي نراها متدلية على لوح من العاج اُكتشف أيضا في المفرق[8] أو على شاهد قبر قبطي[9] .  ونعرف عدة نماذج من الكؤوس القبطية والبيزنطية بشكل نصف بدر كانت موجهة لنفس الوظيفة. إحدى هذه القطع البيزنطية صُنعت من الزجاج وتعود إلى القرن الحادي عشر[10]
كانت أجهزة الإنارة في العالم المسيحي تستخدم داخل أماكن العبادة وأيضا لتأكيد وجود النور الإلهية. هذه الرمزية نجدها أيضا في العالم الإسلامي : فنرى في القرآن الكريم سورة النور والتي كانت موضع تفسيرات صوفية متعددة مثل مشكاة الأنوار للغزالي، تقول في الآية 35 " الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد...". ولذا نرى موضوع الفوانيس في المساجد والتي تبدو دائما متدلية من أقواس، منتشرة في الفن الإسلامي على مختلف الركائز : ورق، سجاد صلاة، محراب... ويظن ج. ب. أمبير بأن هذا القنديل ربما استخدم في مكان عبادة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting