من آثار الفدين | إناء ذو عنق ساكب | المفرق



  • عنوان/تعيين : إناء ذو عنق ساكب
  • مكان الاكتشاف : الأردن، الفدين
  • تاريخ/فترة :
    العصر الأموي  
  • مستلزمات تقنية : برونز مسكوب
  • لحجم : ارتفاع: 12 سم ؛ الطول: (مع العنق) 18 سم
  • مدينة الحفظ : عمان
  • مكان الحفظ : المتحف الأثري بالأردن
  • رقم الجرد : ﭺ 15711
يتكون هذا الإناء من ثلاثة أرجل كمبخرة مفرق وهذه الأرجل تشبه حوافر حيوان . أما العنق الساكب فهو عبارة عن أنبوبة قصيرة وبها انحناء بسيط ولها مقبض ينتهي بعقده صغيرة وهذا المقبض يعد أطول مما هو معتاد لهذه الأواني. والأرجل تشير إلى أن الغلاية كانت توضع فوق الفحم على موقد جمر  لتسخين السائل المحتوي عليه دون غليانه. وفي أيامنا هذه، توجد العديد من الأواني التي تشبه ذلك الإناء الأموي وهي منتشرة في العالم العربي  وتستخدم لتقديم الشاي أثناء الاحتفالات.
       هذا الإناء وكذلك المبخرة يمثلا جزءان من مجموعة الأدوات الاستثنائية المكتشفة في الفدين التي تبعد 70 كم عن شمال شرق عمان. وتتضمن هذه المجموعة أدوات ذات جودة فنية عالية. وهي تضاهي بذلك الأدوات المعدنية الأخرى ( ﭺ 16514 وﭺ16515 وﭺ 15710). كما تتضمن أيضا أدوات عاجية (ﭺ 15708) وأدوات من حجر الصابون (ﭺ 19308) وأدوات أخرى من البازلت وأخرى من الزجاج. ويوجد ضمن الأشياء المعدنية موقد جمر مزخرف بفخامة وعليه أشكال حيوانية وآدمية لذا فهو من أكثر الأدوات التي تسترعي الانتباه.  على جوانبه رسوم تمثل دورة الحياة معروضة داخل أقواس. وقد اكتشف داخل مخزن متصل بالقصر كمية مهمة من الأدوات للاستعمال اليومي، منها أواني تستعمل في المطبخ وجرار وأشياء لها علاقة بألعاب الطاولة (ﭺ 16515) . وبداخل غطاء إحدى الجرار، نجد النقش التالي " إلى أم سعيد وابن سعيد )
       وقد أكدت مصادر تاريخية أن قصر الفدين كان يعود للعصر الأموي. إلا أن هذا المكان يشبه القصر، أي " القصر الصغير " وذلك وفقا للمعاجم العربية. فإن اسم مفرق ظهر في العصر العثماني وهو يشهد على تحديد المكان  في تقاطع ما بين البادية شرقا والمناطق الزراعة في الشمال والجنوب والجنوب الشرقي). أما اسم الفدين فهو يستخدم حتى يومنا هذا من قبل سكان المكان. وقد جعل سعيد بن خالد من قصر الفدين منزلا له. وكان سعيد بن خالد حفيد الخليفة عثمان بن عفان ( توفي في 656) ثالث الخلفاء الراشدين وكان زوج أم الخليفة الأموي هشام عبد المالك.
       وكان سعيد يتمتع بقوة كبيرة ، لذا فإن بعض المصادرتطلق عليه ا سم بالـ "الفدنين" وهو في غالب الأمر كان مسؤولا عن إدارة أراضي خصبة شاسعة كانت تمتد حول القصر.
       كانت الأشياء الموجودة في الفدين تمثل جزءا من الأمتعة المنزلية للقصر. وقد تم اكتشاف هذه الأدوات في مكان قديم كان يستخدم كممر يوصل إلى صومعة قديمة تم إدراجها بالقصر الأموي.وكان المكان يتضمن أيضا حماما ومسجدا وكانت حيطانها مزينة بزخارف من الجص. أما الجرة التي سبق الإشارة إليها بما تحتويه من نقوش، تؤكد أن القصر قد سكنه سعيد بشكل أساسي.
       واكتشفت أواني برونزية بعضها ذات جودة لا مثيل لها في عدد من الأماكن الأردنية التي تعود إلى العصر الأموي، في العقبة جنوبا وأم الوليد في الوسط. وقد عثر على قطعة كبيرة من آنية المائدة البرونزية ولها مقبضين على شكل حدوة الحصان وحلقة مثقوبة في طبقة فحل شمالا. واكتشف في قيصرية وطبرية بفلسطين مخبآن يحتويان على أدوات برونزية معظمها من العصر الفاطمي، وأيضا أدوات أخرى تعود على ما يبدو إلى عصور أقدم. ويفترض أن حرفة  البرونز تعود إلى عصور باكرة. وهناك أدوات ساسانية مشابهة. وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص النسائية التي تزين موقد الفدين توجد في زخارف بعض الأواني الفضية التي تعود إلى العصر الساساني.
       ولهذه الأدوات الأموية البرونزية التي تم اكتشافها في الأردن أهمية كبيرة، فهي تشهد على بداية العمل باستخدام البرونز، الحرفة التي تحولت من بعد إلى الصناعة الأكثر إنتاجية والأكثر غنى في العالم الإسلامي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting